عقائد الكيلاني                 الصلوات الشريفة  
الامام الجليل عبد القادر الجيلاني قدس الله اسراره النوراني



هو, الغوث الصمداني, القطب الرباني, المحبوب السبحاني, القنديل النوراني, محي السنة و الدين, غوث رب العالمين , الباز الاشهب, الشيخ السيد عبدالقادر الكيلاني نسب الشيخ السيد عبدالقادر الكيلاني , هو السيد محي الدين عبد القادر الجيلاني بن السيد أبي صالح موسى بن السيد عبد الله بن السيد يحيى الزاهد بن السيد محمد بن السيد داود بن السيد موسى الثاني بن السيد عبد الله أبي المكارم بن السيد موسى الجون بن السيد عبد الله المحض بن السيد الحسن المثنى بن السيد الإمام الحسن السبط بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب زوج السيدة البتول فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم . فبينه وبين السيدة البتول فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد عشر أبا

إن بـــاز الله ســــلــطـان الــرجــــال
جـاء فـي عـشـق و مـات فـي كـمـال

قال الشيخ السيد عبدالقادر الكيلاني في مقام الفخر

أنا قطب الأقطاب الوجود حقيقة
توسل بنا في كل هول وشدة
على سائر الأقطاب قولي وحرمتي
أعيشك في الأشياء طراب همتي
وكن قادري الوقت لله مخلصا
فجدي رسول الله أعني محمدا
لعيش سعيدا صادقا لمحبتي
أنا عبد القادر، دام عزي ورفعتي

هذه الابيات من انفاسه القدسية في لسان الفارسي

نيست بيرون ودرونم ذرهء خالي زدوست
صورتم آينهء معنا بمعنى عين اوست
كر بيايى بسر تربت ويرانهء ما
بينى از خون جكر آب زده ختنهء ما.
شكر لله كه نمريم رسيديم بدوست
آفرين باد برين همت مرادنهء ما
با أحد در لحد تنك بكويم أي دوست
آشناييم بتوغير تو بيكانهء ما

مكتوب في باب مسجده

على بابنا قف عند ضيق المناهج
تعز بعلي القدر من ذي المعارج
ألم ترى أن الله أسبغ نعمة
علينا وولينا قضاء الحوائج

قال الشيخ السيد عبدالقادر الكيلاني هذه الابيات في حضور رسول الله صلي الله عليه و سلم

ذنوب كموج البحر هي أكثر
ولكنها عند الكريم إذا عفا
كمثل الجبال الشم بل هي أكبر
جناح من البعوض بل هي أصغر


قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه
و الـتـصـوف مـبـنـي عـلـى ثــمــان خــصـال :

الــســـــــخــــاء لـســـــيــدنــا إبـــراهــــــيــــم عــــلــــيــــه الـــســــــلام
الـــــرضـــــــا لـســـــيــدنــا إســــــــحـــــاق عــــلــــيــــه الـــســــــلام
الـــصــــــبــــر لـســـــيــدنــا أيــــــــــــــــوب عــــلــــيــــه الـــســــــلام
الإشــــــــــــارة لـســـــيــدنــا زكــــــريـــــا عــــلــــيــــه الـــســــــلام
الـــغــــــربـــــة لـســـــيــدنــا ـيــــحـــــيــــى عــــلــــيــــه الـــســــــلام
الــتـــصـــــوف لـســـــيــدنــا مــــوســـــــى عــــلــــيــــه الـــســــــلام
الــســــيـــاحـــة لـســـــيــدنــا عــــيــــســــى عــــلــــيــــه الـــســــــلام
الـــفــــــقـــــــر لـســـــيــدنــا مــحـمــد صـلـى الله عـلـيـه و سـلـم


صنف الشيخ عبد القادر الجيلاني مصنفات كثيرة في الأصول والفروع وفي أهل الأحوال والحقائق
والتصوف، منها ما هو مطبوع ومنها مخطوط .

و بعض أشهر كتب منها:

تفسير القران الكريم
الغُنية لطالبي طريق الحق: وهو من أشهر كتب الشيخ عبد القادر الجيلاني في الأخلاق والآداب الإسلامية وهو جزءان .
الفتح الرباني والفيض الرحماني: وهو من كتب الشيخ المشهورة وهو عبارة عن مجالس للشيوخ في الوعظ والإرشاد
فتوح الغيب: وهو عبارة عن مقالات للشيخ في العقائدوالإرشاد
الرسالة الغوثية



العلماء يبحثون عنه , هو كان قطب الأولياء الكرام، شيخ المسلين والإسلام ركن الشريعة وعلم الطريقة, شيخ الشيوخ , قدوة الأولياء العارفين الأكابر


قال الشيخ موفق الدين بن قدامة المقدسي رحمه الله تعالى:
دخلنا بغداد سنة إحدى وستين وخمس مائة فإذا بالشيخ عبد القادر مما انتهت إليه الرئاسة بها علمًا وعُلًا وحالًا واستفتاءًا، كان يكفي طالب العلم عن قصد غيره من كثرة ما اجتمع فيه من العلوم والصبر وسعة الصدر، وكان مليء العين وجمع الله فيه أوصافًا جميلة وأحوالًا عزيزة مارأيت بعده مثله.


قال محيي الدين ابن عربي رحمه الله تعالى
وهو القاهر فوق عباده. له الاستطالة على كل شيء سوى الله، شهم، شجاع،مقدام كثير الدعوى بحق، يقول حقا، ويكم عدلا. وكان صاحب هذا المقام شيخنا عبد القادر الجيلي ببغداد. كانت له الصولة والاستطالة بحق على الخلق. كان كبير الشأن. أخباره مشهورة. لم ألقه، ولكن لقيت زماننا في هذا المقام. ولكن كان عبد القادر أتم في أمور آخره من هذا الشخص الذي لقيته. وقد درج الأخر ولا علم لي بمن بعده هذا المقام إلى الآن رضي الله عنهما.بلغني أن عبد القادر الجيلي كان عدلاً قطب وقته

قال محمد بحاءالدين رحمه الله تعالى في لسان الفارسي
بادشاه هر دو عالم شاه عبد القادر ست
سرور أورد آدم شاه عبد القادر ست
آفتاب ماهتاب عرش وكرسي وقلم
نور قلب أز نور أعظم شاه عبد القادر ست


قال السرهندي رحمه الله تعالى
ان الطريق الموصل الي جناب قدسه تعالي اثنان:
طريق يتعلق بقرب النبوة علي اربابها الصلات و التحية , و هو موصل الي اصل الاصل.و الواصلون من هذا الطريق بالاصالة, هم الا نبياء عليهم السلام و اصحابهم الكرام.ولا توسط في هذا الطريق وطريق يتعلق بقرب الولاية, عامة اوليآء الله تعالي واصلون من هذا الطريق.و فيه التوسط.و مقتدي الواصلين من هذا الطريق,و رءيسهم و منبع فيض هاوءلاء الاكابرعلي المرتضي كرم الله وجهه الكريم و كأن قدم النبي صلي الله عليه و سلم في هذا المقام علي فرقه المبارك كرم الله تعالي وجهه . و خضرة الفاطمة و حضرات الحسنين شركاء معه في هذا المقام. و بعد الحسنين فوض هذا المنصب الي كل واحد من الاءمة الاثني عشر علي الترتيب ولما بلعت النوبة الي الشيخ عبد القادر الجيلاني , فوض المنصب المذكور اليه. وصول الفيض والبركات في هذا لطريق الي اي فرد بتوسطه الشريف.فان هذا المركز لم يتيسر لغيره. و لهذا قال الشيخ عبد القادر الجيلاني;" افلت شموس الاولين و شموسنا ابدا علي افق العلي لا تغرب" , والمراد بالشمس شمس فيضان الهداية والارشاد. ويكون وصول الفيض بتوسطه مادامت معملة التوسط باقية

قال الإمام النووي رحمه الله تعالى :
ما علمنا فيما بلغنا من التفات الناقلين وكرامات الأولياء أكثر مما وصل إلينا من كرامات القطب شيخ بغداد محيي الدين عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه, كان شيخ السادة الشافعية والسادة الحنابلة ببغداد وانتهت إليه رياسة العلم في وقته, وتخرج بصحبته غير واحد من الأكابر وانتهى إليه أكثر أعيان مشايخ العراق وتتلمذ له خلق لا يحصون عدداً من أرباب المقامات الرفيعة, وانعقد علية إجماع المشايخ والعلماء بالتبجيل والإعظام, والرجوع إلى قولة والمصير إلى حكمه, وأُهرع إليه أهل السلوك - التصوف - من كل فج عميق. وكان جميل الصفات شريف الأخلاق كامل الأدب والمروءة كثير التواضع دائم البشر وافر العلم والعقل شديد الاقتفاء لكلام الشرع وأحكامه معظما لأهل العلم مُكرِّماً لأرباب الدين والسنة, مبغضاً لأهل البدع والأهواء محبا لمريدي الحق مع دوام المجاهد ولزوم المراقبة إلى الموت. وكان له كلام عال في علوم المعارف شديد الغضب إذا انتهكت محارم الله سبحانه وتعالى سخي الكف كريم النفس على أجمل طريقة. وبالجملة لم يكن في زمنه مثله رضي الله عنه

قال السمعاني رحمه الله تعالى:
كان عبد القادر من أهل جيلان إمام الحنابلة وشيخهم في عصره، فقيه صالح دين خير، كثير الذكر، دائم الفكر، سريع الدمعة.


قال الإمام العز بن عبد السلام رحمه الله تعالى
إنه لم تتواتر كرامات أحد من المشايخ إلا الشيخ عبد القادر فإن كراماته نقلت بالتواتر

قال الذهبي رحمه الله تعالى
الشيخ عبد القادر الشيخ الإمام العالم الزاهد العارف القدوة شيخ الإسلام علم الأولياء محيي الدين أبو محمد عبد القادر بن أبي صالح عبد الله بن جنكي دوست الجيلي الحنبلي شيخ بغداد

قال الإمام ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى
كان الشيخ عبد القادر متمسكاً بقوانين الشريعة, يدعو إليها وينفر عن مخالفتها ويشغل الناس فيها مع تمسكه بالعبادة والمجاهدة ومزج ذلك بمخالطة الشاغل عنها غالبا كالأزواج والأولاد, ومن كان هذا سبيله كان أكمل من غيره لأنها صفة صاحب الشريعة صلى الله علية وسلم.


وقال ابن رجب رحمه الله تعالى في "طبقاته":
عبد القادر بن أبي صالح الجيلي ثم البغدادي, الزاهد شيخ العصر وقدوة العارفين وسلطان المشايخ وسيد أهل الطريقة, محيي الدين ظهر للناس, وحصل له القبول التام, وانتصر أهل السنة الشريفة بظهوره, وانخذل أهل البدع والأهواء, واشتهرت أحواله وأقواله وكراماته ومكاشفاته, وجاءته الفتاوى من سائر الأقطار, وهابه الخلفاء والوزراء والملوك فمن دونهم



قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
الشيخ عبد القادر الجيلي، كان فيه تزهد كثير وله أحوال صالحة ومكاشفات


قال الإمام اليافعي رحمه الله تعالى
قطب الأولياء الكرام، شيخ المسلين والإسلام ركن الشريعة وعلم الطريقة, شيخ الشيوخ, قدوة الأولياء العارفين الأكابر أبو محمد عبد القادر بن أبي صالح الجيلي قدس سره ونور ضريحه, تحلى بحلي العلوم الشرعية وتجمل بتيجان الفنون الدينية, وتزود بأحسن الآداب وأشرف الأخلاق, قام بنص الكتاب والسنة خطيبا على الأشهاد, ودعا الخلق إلى الله سبحانه وتعالى فأسرعوا إلى الانقياد, وأبرز جواهر التوحيد من بحار علوم تلاطمت أمواجها, وأبرأ النفوس من أسقامها وشفى الخواطر من أوهامها وكم رد إلى الله عاصياً, تتلمذ له خلق كثير من الفقهاء

قال الإمام الشعراني رحمه الله تعالى
طريقته التوحيد وصفاً وحكما وحالا وتحقيقه الشرع ظاهرا وباطناً


قال الإمام أحمد الرفاعي رحمه الله تعالى
الشيخ عبد القادر من يستطيع وصف مناقبه, ومن يبلغ مبلغة, ذاك رجل بحر الشريعة عن يمينه, وبحر الحقيقة عن يساره من أيهما شاء اقترف, لا ثاني له في وقتنا هذا


قال الشيخ بقا بن بطو رحمه الله تعالى
كانت قوة الشيخ عبد القادر الجيلاني في طريقته إلى ربة كقوى جميع أهل الطريق شدة ولزوما وكانت طريقته التوحيد وصفا وحكما وحالاً.


قال الشيخ ابن تيمية رحمه الله تعالى
والشيخ عبد القادر ونحوه من أعظم مشائخ زمانهم أمراً بالتزام الشرع، والأمر والنهي، وتقديمه على الذوق والقدر، ومن أعظم المشائخ أمراً بترك الهوى والإرادة النفسية

كالشيخ عبد القادرفأما المستقيمون من السالكين كجمهور مشايخ السلف مثل الفضيل
ومثل الشيخ عبد القادر [الجيلاني] وغيرهم من المتأخرين، فهم لا يسوِّغون للسالك ولو طار في الهواء، أو مشى على الماء،
أن يخرج عن الأمر والنهي الشرعيين، بل عليه أن يفعل المأمور، ويدع المحظور إِلى أن يموت، وهذا هو الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة وإِجماع السلف، وهذا كثير في كلامهم: كقول الشيخ عبد القادر في كتاب (فتوح الغيب) أخرج من نفسك، وتنح
عنها…، وسلم الكل إلى الله تبارك وتعالى، وكن بوابة على باب قلبك، وامتثل أمره




قال الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن يوسف الإشبيلي رحمه الله تعالى: في كتاب المشيخة البغدادية:
عبد القادر الجيلاني فقيه الحنابلة والشافعية ببغداد وشيخ جماعتهما، وله القبول التام عند الفقهاء والفقراء والعوام، وهو أحد أركان الإسلام، وانتفع به الخاص والعام، وكان مجاب الدعوة، سريع الدمعة، دائم الذكر، كثير الفكر، رقيق القلب، دائم البِشْر، كريم النفس، سخيَّ اليد، غزير العلم، شريف الأخلاق، طيب الأعراق، مع قدم راسخ في العبادة والاجتهاد.



المصادر

كتاب المشيخة البغدادية
بهجة الأسرار,تأليف: الشطنوفي
التاريخ الكبير، تأليف: الحافظ الذهبي
المنتظم، تأليف: ابن الجوزي
قلائد الجواهر، تأليف:محمد بن يحيى التادفي
سير أعلام النبلاء، تأليف: الذهبي
الطبقات الكبرى، تأليف: الشعراني
الطبقات، تأليف: ابن رجب الحنبلي
بستان العارفين، تأليف: النووي
الذيل على طبقات الحنابلة،تأليف: ابن رجب الحنبلي
البداية والنهاية، تأليف: ابن كثير
فتوحات المكية;تأليف: محيي الدين ابن عربي
مكتوبات رباني تأليف: لامام الرباني السرهندي
تفريح الخاطر فى مناقب الشيخ عبدالقادر تأليف عبدالقادر بن محيى الدين الاربلى
مجموع فتاوى ابن تيمية